قصة فتاة تقول كيف حالك وتغلق الخط
قبل سنوات وفي منتصف الليل…رن هاتفي فإذا بالمتصل مجهول ( inconnu) فتحت الخط وقلت مترددا : ” ألو”.
رد صوت فتاة: – ألو …كيف حالك؟
– بخير الحمد لله، من معي؟
فأغلقت الخط في وجهي .
لم أكترث لما حدث وواصلت نومي.
في الغد وفي نفس التوقيت …اتصل الرقم المجهول فتحت وقلت ألو، فإذا الفتاة نفسها تقول : ” ألو …كيف حالك؟”
– بخير …لكن من أنتي؟.
أغلقت الخط في وجهي، شعرت بالڠضب، …ثم واصلت مطالعة كتاب كان في يدي.
في المرة الثالثة وفي نفس التوقيت…اتصل الرقم المجهول
فتحت الخط وقلت: ” من أنتي، ماذا تريدين؟”
قالت : ” ما بك غاضب هكذا !…كيف حالك؟”.
في اليوم الخامس لم تتصل، كنت أنظر إلى هاتفي منتظرا اتصالها وسؤالها عني …
ومرت أيام ….لم تتصل ، فقلت ” يارب تكون بخير …”.
بعد شهر بالتمام …اتصلت، فتحت الهاتفي ملهوفا
– ألو ….هاذي انتي.
ضحكت : ” هل افتقدتني؟”.
– يعني …
– كيف حالك. ؟
– أنا بخير !.
ثم أغلقت الخط في وجهي !.
لم أفهم سبب سلوكها، لكن تعودت على سؤالها اليومي عني، شعرت بسعادة بالغة بأن هناك من يتفقدني حتى ولو كنت لا أعرفه.
ذات يوم وبينما كنت في نادي الجامعة أرتشف قهوة …سمعت صوتا أنثويا خلفي يقول ” كيف حالك؟”.
إنه نفس الصوت، ونفس النبرة …..التفتت مسرعا وقلبي ينبض فإذا …
وذات يوم وبينما كنت في نادي الجامعة أرتشف قهوة …سمعت صوتا أنثويا خلفي يقول ” كيف حالك؟”.
إنه نفس الصوت، ونفس النبرة …..التفتت مسرعا وقلبي ينبض فإذا به جعفر صديقي …يقلد الأصوات.
لعب بمشاعري ” شرير”.
المهم بعد أن افرغت على وجهه فنجان قهوة سااااااخن، قضيت شهرا أتصل به يوميا لأسأله : ” كيف حالك؟”.
فيقول لي : بخير!
ثم أغلق في وجهه الخط..