قصه في زمن ما .. كان لدى أحد التجار الكبار فتاة في الخامسة من العمر تدعى هبه كامله
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
في زمن ما .. كان لدى أحد التجار الكبار فتاة في الخامسة من العمر تدعى هبة .. ولما كانت والدتها مټوفية فقد اضطر التاجر ان يتزوج من ارملة تدعى نهال لتعوض بوجودها عن ام هبة الراحلة .. وكان لدى نهال ولد في التاسعة يدعى ابراهيم ..
وفي أحد الايام .. أراد التاجر ان يسافر في رحلة عمل تستغرق شهرين .. وقبيل سفره عهد بهبة الى نهال ثم اختلى بابنته واخبرها ان تطلب منه ما تشاء ليحضره معه فأجابت انها تريد
وكانت تحبسها خارج منزلهم الذي يقع وسط ضيعة كبيرة فتنام هبة خارجا على عتبة الباب متقرفصة من البرد ..
حتى قررت نهال التخلص من هبة نهائيا . وكان النهر يشرف على شلال عالي تتحطم مياهه على الصخور تحته فكانت هبة عرضة للمۏت المؤكد لولا انها نجحت بالتمسك قبل ان تبلغ الشلال بغصن متدلي سحبت نفسها من خلاله الى بر الامان ثم عادت منهكة الى البيت حيث ألقت نفسها على عتبته ونامت ..
وعند
حلول المساء لمحت نهال قافلة للغجر تسير مبتعدة فاسرعت نحو احدى الغجريات وأخبرتها انها تريد ان تبيعهم طفلة في الخامسة .. فلما شاهدت الغجرية هبة ومدى سوء حالها قالت
قالت نهال فورا
اذن خذوها مجانا ..لا يهمني .. فقط ابعديها من هنا .. بل سأدفع لكي ايضا ..
عذبتك تلك البربرية المټوحشة .. سأعتني بك لتصبحي غجرية بحق .
وطوال الثلاث أيام اللاحقة عانت هبة من آثار الحمى حتى برئت تماما .. فعاشت في كنف تلك الغجرية التي كانت حكيمة قومها وخبيرة في أمور الاعشاب وعادات أخړى ..
لقد اصبحت الفتاة جاهزة لدخول
الخيمة الحمراء .. الامر الجيد انها لم تكلفنا فلسا واحدا ..
ثم غادر .. نظرت هبة الى الغجرية وقالت
ماذا يعني بالخيمة الحمراء .. اني آراها في اقصى المخيم ولكن لا يسمح لي بدخولها ليلا ..
اللواتي يتم شراؤهن عندما يبلغن مثل عمرك يؤخذن الى الخيمة الحمراء يأتينا الرجال من المدن التي نمر بها ليحظوا پالمتعة مقابل أجر محدد .
لكني لا أريد ذلك .. أريد أن أبقى هنا ..
أخشى ان ذلك لم يعد ممكنا .. ليس الامر بيدك بعد الان .
حزنت هبة كثيرا لأنها سترغم