تقول: في أول أسبوع زواج لي، أخبرتني حماتي والدة زوجي أن من عاداتهم عدم السماح للعروس الجديدة مشاركتهم الاعمال
انت في الصفحة 2 من صفحتين
لم اجرب اعداده سابقا ولم اتخيل يوما ان يكون اول طبق يطلب مني تحضيره..!!!
حتى زوجي يدرك جيدا اني لا اجيد اعداده، فوعدني بتعليمي ذلك فقد كان يعده في رحلاته رفقة اصدقائه،وهذا ما جعلني لا اقبل على تعلمه حتى اتقنه على طريقته.
نظرت اليه نظرة ترجي، لم يستطع التحرك ولا الكلام، ماذا سيقول!؟ هل سيقول هي لا تجيد ذلك دعوها وشأنها!؟ سيسخرون منه، سيتهمونه بدفاعه اللامبرر عني من اول اسبوع زواج!!!
هل اصرح باني لا اجيد ذلك، كيف ستكون ردة فعلهم، سيضحكون، سيسخرون، حتى لو لم يفعلوا ذلك امامي تفاديا إحراجي، سيفعلون ذلك خفية عني لكن ليس عنه، سيؤذونه بكلام مخيب للامال، سيقولون هل هذا هو اختيارك؟ لا تجيد اعداد شاي بسيط لنا!؟
لم تكن لي القوة الكافية لحمل هاتفي أمامهم، سيدركون مباشرة بأني سآخذ الوصفة من النت، حاجز وهمي وضعته لنفسي بيني وبينه وهو في الشاحن داخل غرفتي،لم اقوى على فتح باب الغرفة وهم ينتظرون بلهفة الشاي على ماىدتهم من ايدي عروس ابنهم او اختياره الذي وضعوه في اختبار صعب الليلة،اما ان يفخر بي لبقية العمر او يبقى مخذولا امامهم!
رن فجأة صوت هاتفي، فتنفست الصعداء، استاذنتهم لدخول الغرفة وحمله واذ به اتصال من زوجي تسبقه رسالة يخبرني فيها بطريقة اعداده..
وكأننا في الحړب، وكأني اتلفظ انفاسي الاخيرة بين يديه، تلك الحروف، تلك الدقة في التخطيط،تلك القوة التي منحني اياها ذلك اليوم لازلت اشعر بها حتى الان ،و رغم مرور عدة سنوات على ذلك لازلت كلما تذكرتها ابتسمت، كلما انتابني الفشل واليأس نهضت وعدت لأقاتل مجددا، لازلت كلما انظر إليه أشعر بالفخر، بالنصر، صبرت وصمدت، فحارب هو وانا انتصرت
#سميحةبولبروات